في عالمٍ أضحى الإنسان فيه مجرّد ذكرى سحيقة، تتجاور خرائب رومانيّة مع بناياتٍ تحمل طابعاً معماريّاً مُستقبليّاً. بين حياة وموت، بين ماضٍ قديم وباقٍ يلتهمه القِدَم، بين حركة وركود، بين امتلاء وخواء… يدعو هذا الفيلم إلى تأمّل بطيء قد يكون صامتاً لزمان ومكان خارج العالم وخارج الوقت
سعيد عفيفي (الدار البيضاء، 1983)
فنّان بصري مغربيّ. خرّيج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان (INBA) العام 2008، التحق عفيفي بدفعة شانتال أكرمان في الاستوديو الوطني للفنون المعاصرة (Le Fresnoy) بين عاميّ 2016 و2018. مُتعقّباً شغفه بالسينما والأدب والتكنولوجيات الحديثة، شرع عام 2012 في تطوير بحث عن المعمار مابعد الحداثيّ، في تأثر مرجعيّ بنصوص نيتشه وجان بودريار، وكذا بالأشكال المعماريّة لكلّ من كلود بارون ولو كوربوزييه. ولا يتردّد في اقتراض بعضٍ من هوسهم: الزّمن والسّرعة، الأركيولوجيا والهويّة، إلخ. يتوجّه عمله في المرحلة الرّاهنة نحو الفضاءات الطبيعيّة وتأثير التكنولوجيات الحديثة على مشاهد وتأمّل العالم…