كيف أثّر مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية على علاقة المنظمة بالصهيونية وإسرائيل؟
في شتنبر/أيلول من العام 1982م، غزت القوات العسكرية الإسرائيليّة غرب بيروت وارتكب الميليشيات اللّبنانية المتحالفة مع إسرائيل مجزرة بحق الفلسطينيين في مُخيمي صبرا وشاتيلا للاّجئين. في ذات الآن، قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة مركز الأبحاث التّابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ونقلت مكتبته بالكامل إلى إسرائيل. احتج النشطاء الفلسطينيون وداعموهم بصوت عالٍ أمام المنظمات الدولية والصحافة الغربية، مُوضّحين أنّ الهجوم على المركز يثبت رغبة الإسرائيليين وحرصهم على تدمير الثقافة الفلسطينية وليس فقط المقاتلين الفلسطينيين. هكذا أعطت الاحتجاجات أُكلها: في نونبر/تشرين الأوّل من العام 1983م، أعادت إسرائيل المكتبة كجزء من عمليّة تبادل للأسرى. فما الذي كانت تحتوي عليه تلك المكتبة؟
لقد كان جزءٌ كبير من المحتويات التي جمعتها منظمة التحرير الفلسطينية يتضمّن كتباً عن اليهودية والصهيونية وإسرائيل. في كتاب قراءة هرتزل في بيروت، يحكي جوناثان مارك غريبيتز قصّة مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسه عام 1965م وحتّى طرده النهائي من لبنان عام 1983م. يستكشف غريبيتز الدافع وراء استثمار منظمة التحرير الفلسطينية في الأبحاث حول اليهود، والخلاصات التي خرج بها باحثوها عن اليهودية والصهيونية، والكيفية التي أثرت بفضلها المعرفة التي اكتسبوها على علاقة منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل.
***
عنوان الكتاب: قراءة هرتزل في بيروت – جهود منظمة التحرير الفلسطينية لمعرفة العدو
المُؤلّف: جوناثان مارك غريبيتز
عدد الصّفحات: 408
تاريخ النشر: 2024
منصّة طِرْسْ عن موقع دار نشر جامعة برنستون