يوجّه الفقير إلى الله تعالى عبد الاله بوعسرية، من خلال ركن “كِشْ ملك”، رسالة صوتيّة مشفرة إلى أحمد التوفيق لن يفهمها إلاّ صاحبها، وهي ترمي إلى جبر ضرر الرّاحلة فاطمة الزحافة وترميم محلاّت أهل الله عموماً، فضلاً عن تدبير الأمر المجمعيّ الموقوف على من حمل إذن الوقوف، لا عين التوقف، حتّى لا تدبّ العوارض إلى شريف المباني وتهبّ أرياح الأخلاط على عفيف المعاني، في زمن استفحل فيه الخبث الراقي، أو الخواء الواقي، حتّى تنفخ كلمة “كن” -المهداة برؤيا فلق الصبح- في رحاب كَلِمِ العيس…
يهتمّ ركن “كِشْ ملك” بالأُهجيات والألعاب، بالأبراج والشعوذات اللغوية واللّسانية، بالمعقول والمستحيل اللذين يسبحان مع بعض. إنها كتابة نزقة، شعريّة وسياسية في آن، بالقفز وبالوثب؛ في تجاوز للقيود التقليديّة للنوع والموضوع وانفتاح على الجد والهزل، تيمّناً بذكرى عمّنا أبي عثمان الجاحظ…
عبد الإله بوعسريّة
أكاديميّ مغربي، اشتغل في عدّة مؤسّسات إعلامية وجامعيّة، من بينها إذاعة “راديو سوا” في امريكا وجامعة مونتانا.
حصل على الإجازة في الاقتصاد من جامعة ماكجيل بكندا وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة ساسيكس ببريطانيا ودكتوراه في العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في واشنطن. ألف عدداً من الكتب والمقالات الأكاديمية والصحفية، بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. له أعمال ادبية من بينها “مملكة القحط”.